قراءة على قصة " الرحلة "
للأديب الراحل / يوسف إدريس
رحلة في الذات الإنسانية
1- نبذة عن الأديب الراحل يوسف إدريس ( 1927 – 1991 ) :
نشأ "يوسف إدريس" في أسرة متوسطة الحال وتخرج في كلية الطب ، عايش في شبابه فترة هامة مليئة بالتغيرات الثقافية والسياسية والاجتماعية بمصر ؛ حيث الانتقال من المَلَكية بكل ما فيها من متناقضات، إلى الثورة بكل ما حملته من آمال، ثم النكسة وما خلفته من هزائم نفسية ، ثم النصر في 1973 واسترداد الكرامة المصرية، ثم الانفتاح وما تبع ذلك من آثار على المجتمع المصري من تخبط وتغير في بنيته الثقافية والنفسية والاجتماعية.. لكنه لم يعايش هذه الأحداث كما يعيشها الإنسان العادي، بل أثرت فيه ، فجاء أدبه معبرا عن مجتمعه، ولاسيما أنه كان في مطلع شبابه متأثرا بالفكر الماركسي بكل ما يحمله من هموم اجتماعية.
ولعل ممارسته لمهنة الطب وتخصصه في مجال الطب النفسي وما ينطوي عليه من اطلاع على أحوال المرضى في أشد لحظات ضعفهم الإنساني ما أثر في وعيه الإنساني والوجداني بشكل كبير، مما جعل منه إنسانا شديد الحساسية والقرب من الناس شديد القدرة على التعبير عنهم.
2- ظروف كتابة قصة " الرحلة " :
لمعرفة خلفية النص الأدبي العديد من الفوائد ، إذ أنها تفتح الكثير من مغاليق النص ، وهذه القصة بالذات قد كتبت في يونيو 1970 أي قبل وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحوالي ثلاثة أشهر ؛ لذا فكثير من النقاد ربط بين هذه القصة وبين موت جمال عبد الناصر باعتبار أنها تنبأت بانتهاء عهده من خلال الربط بينه وبين شخصية الأب المتوفى في القصة. إلا أن أية قصة لا ينبغي الوقوف عند تأويل نهائي لها ، بل يبقى النص مفتوحا لقراءات مختلفة تختلف باختلاف ثقافة المتلقي والفترة الزمنية التي يعاد فتح النص فيها من جديد .
*****
ملخص القصة:
تبدأ قصة " الرحلة " باستعدادات غريبة لرحلة غير معروفة الجهة من قبل شخصيتين لن يتعرف على كنههما حتى منتصف القصة ليُترك المتلقي محاولا فك شيفرتهما ، ليكتشف بعد ذلك أنهما أب وابنه ، ولكن الغريب في هذه القصة أن الابن فقط هو المحور من حيث السرد والأفعال والكلام حتى بالنيابة عن سائر الشخصيات في القصة ، وتأخذ العربة في الانطلاق بهما والابن لا يتوقف عن الحديث لأبيه ليكتشف المتلقي أن الأب كان ميتا ولم يعرف سبب ذلك ، وفي النهاية يترك الابن العربة لأبيه قبرا ويسير هو على أقدامه ؛ إذ لم يعد يطيق رائحته الخانقة في العربة .. من أجل إستكمال الرحلة وحده .
*****
ضمير المتكلم ودوره في البوح النفسي :
ابتداءً ينبغي التفريق بين القصّ بضمير المتكلم والمونولوج الذي هو( حديث يقظة مع العقل والقلب ؛ فيقول الشخص حديثا لنفسه لأنه يخشى أن يعلنه ويجهر به) . أما القصة التي بين يدي القارئ هنا فهي مما كتب بضمير المتكلم حيث يكون الراوي هو بؤرة العمل وهي من المشقة بمكان حيث يكون البطل هو مركز الضوء ويتحدث عن الآخرين :" نعم يا سيدي ، البطاقات ؟ هذه بطاقتي ، وهذه رخصة قيادتي . من هذا ؟ أين بطاقته ؟ أنا بطاقته . ألا ترى أنفي من أنفه .. شكرا يا سيدي العسكري ، شكرا لك ! "
والقص بهذه الطريقة يجعل المتلقي يشعر بالمصداقية حيث تتحدث الشخصية عن خواطرها الخاصة . وقد وفق الكاتب في استخدام هذا الأسلوب السردي ليعكس الحالة النفسية لدى الشخصية الرئيسة ( الابن ) ؛ فالبطل في أكثر من موضع بالقصة يشبه المريض على كرسي الطبيب النفسي ويقوم بنقل تجربته الخاصة مما يعطيها الكثير من العمق والواقعية :" كنتَ دائما هناك في بيتنا تربطني ، تشدني أنى أذهب ، ألف وأعود ، وكأن لي في بيتنا جذرا ... الآن جذري معي ، أنا النبات الذي تحرر وانطلق !"
فضلا عن أنه يشير إلى مدى الاضطراب أو الإحباط الذي يمكن أن تكون قد وقعت الشخصية تحت وطأته . " ولقد تركتك .. عامدا في الطريق تركتك .. في العربة نفسها تركتك ، وتركتها لك قبرا ولحدا . وهأنذا أكملها وحدي وعلى قدمي أسير ، حزين للفراق تماما ، ولكن المؤلم سعيد بالخلاص منك ، سعيد أني تركتك وتركت العربة لك .. "
فقد مكّن هذا الأسلوبُ المتلقي من الكشف عن الخفايا والعقد الدفينة بداخل تلك الذات وكذلك الكشف عن شخصية الأب من حديث ابنه من خلال انطلاقه في الكلام بلا توقف والذي يشبه إلى حد كبير انطلاقة العربة في الطريق كالسهم لا يوقفها إلا الشرطة من حين لآخر .. " أنا لا أخاف شيئا ما دمت معي . أنت الوحيد في الدنيا الذي كنت أخافه ..! "
وقد ساهمت هذه الطريقة السردية في طرح احتمالات لإيجاد علاقات جديدة أكثر عمقًا من مجرد علاقة الأب والابن أو علاقة الأجيال الكبيرة بالأجيال الشابة وكيفية اختلاف وجهات النظر ، والتي تعد واضحة للعيان. وسبب اختيار الكاتب وضع الكلام على لسان الابن في المقابلة مع صمت الأب الأبدي ، فوسيلة " الكرسي النفسي " الذي يعترف عليه المريض وما ترسله من تداعيات حرة حول الذات المتكلمة المترنحة بين التقمص والفصام من أجل انقاذ ذاتها المهددة بين قوى داخلية متصارعة ، وهذا ما سيوضحه المقال التالي .
****
" الرحلة" .. إنها رحلة إلى أغوار النفس الانسانية بكل صراعاتها وقواها المتضاربة ، بعكسها الماضي والحاضر لذات واحدة ، إنها رحلة في داخل الحياة حيث لكل إنسان محطته المستقلة والتي إليها يرحل ، لكن الأهم أن هذه الرحلة يجب أن تستمر ..
( وهأنذا أكملها وحدي وعلى قدمي أسير ..)
****
تمثل هذه الجملة العتبة الثانية الهامة للنص بعد العنوان " الرحلة " والتي هي الحدث الرئيس الغامض الوجهة في القصة ، وهذه الجملة كثيرة الشيوع في المجتمع المصري على هذا النحو " أنا ومن بعدي الطوفان !" وهي تمثل شدة أنانية وحرص قائلها على نفسه ، لكن الصياغة هنا لها دلالتها الهامة في القصة فهي تدل على ماهية العلاقة بين الأب وابنه المتكلم . تبدأ القصة بهذه الثنائية القوية بين الأب والابن - " أنت وأنا .." - ليستمر تصويرها عبر أحداث القصة لتظهر مع تطور كلام الابن أنهما قد صارا شيئًا واحدًا امتزجا معا وصارا وجهين لعملة واحدة ؛ فامتزج الابن مع والده حد التقمص . التقمص Identification عند النفسانيين هو :" آلية دفاعية لا شعورية يدمج الفرد نفسه مع آخر في ارتباط عاطفي وثيق " . فبدأ بعد صدمة موت الوالد ما يسمى بــ ( هجمة الرعب ) Panic Attack أو ( الصدمة ) Trauma ، فاخترق هذا الحادث جهازالابن الدفاعي مما أشعره بالتهديد والخوف لأنه فقد والده الذي يمثل لديه ( عنصر الأمان ) : " ما أكثر ما حملتني وأنا صاحٍ مدعي النوم فقط كي تحملني ، كي أحس أني على كتفك أنت استقر وأن ذراعك هي التي تحوطني وأني أشعر بالأمان ، أحلى وأعذب وأمتع أمان !!"
ففي البداية تحولت مشاعر الابن نحو أبيه بحبه الشديد له ولكل عاداته وطبائعه: " هكذا رأيتك مئات المرات تفعل وهكذا أحببت كل ما تفعل . كل ما أصبح لك عادة ، حتى كل ما يصدر كنزوة "
فصار يشاركه دقائق حياته ، رغم أن ذلك كان موجودا قبل موت الأب ولكن هناك فرق في الحالتين ، فالأب كان العنصر المسيطر على ابنه يوجهه كيفما يريد ، فلما سقطت السيطرة بموت الوالد ، صار الابن حرًا طليقًا يمارس الأشياء ذاتها ولكن بإحساسه بذاته وبحريته :" تعرف أنها ليست المرة الأولى التي أجلستك في عربتي وأسوق أنا ، ليست المرة الأولى لننفرد فيها معا ، ولكنك لا تعرف أنني هذه المرة أحس بحق أني لأول مرة ربما أكون معك .. بكل كياني معك ولك ، بكل كيانك لي ومعي ."
ثم ما يلبث هذا الشعور أن يتحول وتدريجيا ليبدأ الابن بتقمص دور الأب ليشعر أنه من صار مصدر القوة والسيطرة وذلك بتكراره كلمة " لا تخف! ، لا تخف ! " .. " أحبك وأنا مسئول عنك " ، فيقوم هو بجميع أعماله وتحريك والده وتلبيسه ملابسه ( كالدمية ) في يديه ويصير الابن كالوالد تمامًا ويحل محله :
" الآن لا شريك لك فيَّ ولا شريك لي فيك ، أنت لي تماما كما أنا لك ، .. والأجمل – تصور – سنظل هكذا إلى الأبد." .. " تطابقنا ! "
ولكن الأكثر تميزًا في هذه السردية من مجرد التقمص الذي قد يأتي به الأشخاص الطبيعيون هو ذلك الجو الغريب الذي يظهر من مجرد مجاوزة العنوان والولوج إلى النص ؛ إذ من تقوم بالسرد والكلام وتسأل وتجيب نفسها هي شخصية واحدة فقط ( الابن ) ، ولكن بعد الولوغ في النص يتبين أن تلك الشخصية تعاني من فصام نفساني مؤقت أو الشيزوفرينيا أو سكيزوفرينيا (Schizophrenia) وهو :" اضطرابات وجدانية وسلوكية وعقلية بدرجات متفاوتة ، كما تتميز بميل قوي للبعد عن الواقع وعدم التناغم الانفعالي، والاضطرابات في مجرى التفكير والسلوك "
وسبب حدوث ذلك كما أسلفنا هو صدمة موت الأب ( عنصر الأمان ) ، فبانهيار شعور الأمان الذي يمثله الأب لدى ابنه ، كان اضطراب مشاعره وتضاربها بين تعلقه المعهود وارتباطه الشديد بوالده المتسلط من جهة وفرحه لشعوره بالانعتاق لأول مرة في حياته من جهة أخرى، فكان منه تبلد المشاعر أمام موت والده ليظهر ذلك الجزء المخفي في الظل: "لماذا تمنيت في لحظات أن تموت لأتحرر ؟ مستحيل أكون نفس شخصي الآن الذي يدرك أنه حر الحرية الكاملة بوجودك معه إلى جواره ، موافقا على كل ما يفعل "
فاستجلبه إلى جواره في العربة ليتأكد من حريته التي قد نالها بعد طول الانحباس والتقيد ، بل ويفعل الأفعال التي كان يخالفه فيها ليقوي لديه شعوره بالحرية: " الآن أنا في حاجة إلى سيجارة . ألا تلاحظ أننا لا نختلف ، وأنك لأول مرة توافق أن أدخن أمامك ؟ لماذا كنا نختلف ؟ لماذا كنت تصرّ وتلح أن أتنازل عن رأيي وأقبل رأيك ؟!"
هذا التذبذب أدى لاختلال التوازن والثبات في ذاته فوقعت متخبطة مترنحة بين الفصام والتقمص من حين لآخر
لذا يتعامل الابن طوال الأحداث مع والده الميت ويتوهم أنه حي يسمعه كما لو كان غير مصدق أنه قد مات بالفعل : " لست مريضا هذه المرة وأستصحبك كالعادة إلى طبيب ، ولسنا في طريقنا لزيارة أقارب مملين ، فليظل الأمر إذن سرا بيني وبينك " ، بل ويقوم باختيار الملابس المحببة له وتصفيف شعره وشاربه بالطريقة التي يفضلها ويردد نصائحه له وكأنه يستنطقه إياها :" فلكم أحب أن ابتسم لك وأسمع ، المارش والفتيس والأول .. العربة تنطلق . الثاني .. غادرنا الشارع ! "
ثم يستشعر أن الناس حولهما في الشارع تتآمر عليهما وتريد اختراق خصوصيتهما : " الناس محيط ، العربة جزيرتنا ، العيون تنصب كزواحف ديناصورية رهيبة تقتحم الجزيرة ، تملؤها ، تغرقنا ، تلتهمنا "
وكذلك تكرار السؤال عن أبيه الميت بجواره من قبل رجال الشرطة ورجل البنزين :" تصور! السافل يظن أن معنا ميتا في حين ليس معي سواك . أمؤامرة هي بين رجل البوليس وعامل البنزين ، مؤامرة طولها مائة كيلو متر ؟ .. لقد خدعناهم جميعا .. أليس كذلك ؟ "
وهذا ما يمثله التوهم(Delusion)في الفصام حيث " الإيمان بمعتقدات غريبة وخاصة الشكوى من الناس أنهم يتآمرون عليه أو يكرهونه ويكيدون له المكائد فيفقد المريض القدرة على التفكير بشكل منطقي ومترابط." " هذه المدينة فقدت عقلها . أنى نذهب يفتح الناس أفواههم خلفنا دهشة ، ويمدون عيونهم إلى آخر المدى يبصرون. قبل أن نصلهم أنوفهم تستنشق الهواء البعيد وتتشمم . بعد أن نغادرهم يسرعون خلفنا يصرخون .. الجثة ! تصور يريدونك أنت الحي جثة يدفنونها . مستحيل يقتلونني قبل أن يأخذوك ! "
وهذه الذات المترنحة المتخبطة في ذلك الصراع الداخلي بين فقدان الأمان بموت الأب والفرح بنوال الحرية قد جعلها تستوطن ذاتها حينا وذات أبيها أحيانا أخرى من خلال التقمص كحيلة دفاعية تتخلل الأحداث من حين لآخر.
وكان لعنصر ( العربة ) في القصة دور كبير في إظهار العلاقة بين الأب وابنه ، فقد كانت الوسيلة التي جمعتهما في تلك الرحلة والتي أوضحت أيضا مدى التباعد بين شخصية الابن ووالده ، فالأب من جيل القطار حيث الجبر والتقيد لذا كان سلوكه مماثلا له " لا تفاهم – لا يعرف كيف يسوق أبناءه ويوجههم " أما الابن فمن جيل العربة :
"أنت لا تعرف كيف تسوق ، أنت من جيل القطار .. القطار الذي لا خيار فيه ، لا تختار إلا عبوديتك ، أنا من جيل العربة ، الحرية عربة ، الرأي عربة ، وحدك تحدد متى وأين ..!"
فكانت العربة أيضا ممثلة لشعور الابن بالحرية في انطلاقها كالسهم :" وها نحن نطير ، وبالعربة وبك أطير ، أُلامس الأرض وأطير ، أتلوى جذلاً وأسوق .."
هذا الشعور بالفرح بالانطلاق والطيران وكسر القيود والحرية والتي لم تكتمل إلا باستجلاب الأب إلى العربة ذاتها للشعور بالحرية الكاملة في صمته الميت ، كانت انعكاسا أيضا لحالة الفصام حيث السير لمسافات طويلة بلا جهة ، فيتنقل بالعربة من مكان إلى آخر بشكل عشوائي دون معرفة الهدف: " طبعا أنت لا تريد أن تعرف إلى أين ! ، متعتك الكبرى مثل متعتي أن تفاجأ أنك لا تعرف ، المعرفة قيد ! "
وإلا لو عرف الجهة المنشودة لأكتشف حقيقة موت والده ويفقد عندها الأمان ولعاد إليه الشعور بالتهديد ، لكن رائحة جثة أبيه هي ما أجبرته على التوقف والنزول من العربة ليكتشف الأمر في النهاية ، لينفصل عنه وإلى الأبد ! ، فلم يبق معه في العربة بل تركها ورحل ليكمل سيره في رحلته وحيدا " سعيد حتى أني على أقدامي أسير ، وأستنشق الهواء، الهواء النقي الذي ليس فيه أبدأ تلك الرئحة الملعونة الغالية ... رائحتك."
الذات ورحلة في حياة الإنسان:
" أنت أنا .. أنت تاريخي ، وأنا مجرد حاضرك .. والمستقبل كله لنا ."
لقد صورت هذه السردية المتميزة أطوارًا من حياة الانسان فتبدأ في هذه الرحلة في عربة واحدة أب وابنه ، يسيطر الأب من خلال حضوره الغائب على فكر الابن ، ليبدأ الابن في طور الطاعة والانصياع لكل رغبات وأمنيات الأب والنظر إليه من أسفل كرمز كبير : " هكذا رأيتك مئات المرات تفعل وهكذا أحببت كل ما تفعل . كل ما أصبح لك عادة ، حتى كل ما يصدر كنزوة "
ثم الدخول طور المراهقة من خلال التمرد والاتيان بالأفعال المخالفة :" الآن أنا في حاجة إلى سيجارة . ألا تلاحظ أننا لا نختلف" ، ثم نضج الابن وبداية سيطرته على أبيه" أحبك وأنا مسئول عنك " حتى يدرك موت والده فينفصل عنه وإلى الأبد " لم يعد هناك مناص ، إما حياتي أو موتك . لم يعد هناك مناص ، لابد أ تنتهي أنت لأبدأ أنا "
وفي النهاية ليتم لحد الأب في قبره .. " في العربة نفسها تركتك ، وتركتها لك قبرا ولحدا . " ولكن لابد لرحلة الحياة أن تستمر ولا تتوقف أبدا :" وهأنذا أكملها وحدي وعلى قدمي أسير"
*****
هذه مجرد قراءة ذات رؤية نفسية تحليلية لقصة " الرحلة " للأديب يوسف إدريس ، وفيها تم تناول الشخصيات وأسلوب السرد ، ويبقى النص مفتوحًا لتأويلات عدة مختلفة، وهكذا تكون دوما الأعمال الإبداعية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق